رواية طمع في ورث اخية
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
زوجى ولم أحد بجوارى
سوى أبناء شقيقه الذين حاولت أن أمنع وجودهم فى الحياة
بالحيلة الدنيئة التى دبرتها له للزواج من عاقر
فإذا بالله عز وجل يخلف ظني ويحدث ما حدث وافقد ابنى الوحيد ليؤول كل شىء إلى أولاد شقيق زوجي الذين صاروا أولادى بالفعل بعد كل ما صنعوه لي
ولقد أراد الله أن أعيش لأرى كل من حولى يرحلون من الدنيا واحدا بعد الآخر لكى أنال العقاپ الذى استحقه فى الدنيا
وكنت إلى جوارها فى اللحظات الأخيرة وكان مشهد رحيلها مؤثرا فى نفسى الى حد لا استطيع وصفه إذ امتلأ وجهها نورا
وكانت تتمتم قائلة الحمد لله وكررتها كثيرا وكانما كانت ترى مقعدها فى الجنة
نعم والله يا سيدي سمعتها وهى تؤكد شكرها لربها وأدركت أنها تشاهد جزاء نقاء سريرتها وقربها من الخالق العظيم
بل لا يتخذون خطوة واحدة فى حياتهم إلا بعد استشارتي
وكلما جاءنى أحدهم ضاحكا مناديا يا أمي أقول فى نفسى حكمتك يا رب
إنه سبحانه وتعالى علام الغيوب وقد أراد لى أن تعلم الدرس البليغ بأن الله يفعل ما يشاء وان المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله
واخيرا
وأرجو أن يتعظ كل ضال وأن يعود كل من يتربص بالآخرين إلى رشده
فالله هو القاهر فوق عباده ويعلم خائڼة الأعين وما تخفى الصدور
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ۚ إنك أنت الوهاب 8سورة ءال عمران
حكمتك يارب