رواية طمع في ورث اخية
بالعروس المناسبة
من
وجهة نظرى دون أن أفصح عن سبب طلاقها
ولم يتوقف شقيق زوجى عند مسألة طلاقها بل أبدى سعادته بهذا الاختيار ومازال رده يرن فى أذنى إذ قال فى نهاية جلستنا توكلت على الله وخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء
وتم عقد القران والزفاف وسط لقاء عائلى دون حفل كما جرت العادة مع من سبق لهن الزواج
وأحسست وقتها بنشوة الانتصار وبأن خطتى للاستئثار بالميراث تمضى كما رسمتها
وودعناه بالدموع والتففنا حول حماتى وازددنا ترابطا وأصبح شقيق زوجى هو رجل البيت باعتباره الأكبر سنا ولكن الأمور كلها ظلت بيد زوجي ثم فوجئنا بما لم أتوقعه إذ حملت زوجته
وظهر عليها الحمل فأخذت أضرب كفا بكف كيف تحمل وهى عاقر فلقد كان السبب فى طلاقها هو عدم الانجاب وظللت اطمئن نفسى بأنه حمل كاذب
ولكن شهور الحمل مرت بشكل عادى ووضعت زوجة شقيق زوجى توءمين جميلين
وانجبت ولدين فى بطن واحدة وعنفنى زوجى على صنيعى فالحق أننى التى ضغطت عليه لاقناع شقيقه بقبول هذه الزيجة للهدف الذى كنت أسعى إليه
وكبر الولدان وكلما شاهدتهما أمامى يمر برأسى شريط الذكريات وما كنت أرتب له بعد رحيل الكبار حين تصبح الأرض كلها ملكا لأولادي
ثم توالى انجابها البنين والبنات فانجبت ولدا ثالثا وبنتين
فى حين توقف انجابى تماما وأدركت أننى سوف أجنى ما صنعت وأن من يتخيل أنه قادر على أن يفعل ما يريد واهم
ودارت السنون وصار الأولاد شبابا وأصبحت أخاف على إبنى من كل خطوة يخطوها فأتتبعه وأسأل عليه
وكان لدينا جرار زراعي يعمل عليه فى أرضنا الزراعية فى أيام الأجازات الدراسية وذات يوم أخذ الجرار
وذهب فى طريقه إلى الحقل فصډمته سيارة نقل مسرعة فى أحد المنحنيات فأطاحت به بعيدا لعشرات الأمتار
ثم الى مستشفى شهير بالقاهرة وظل فى العناية المركزة ثلاثة أيام ثم صعدت روحه إلى بارئها
ودارت بى الأرض وغبت عن الوعي
وأخضعونى للفحص الطبي وشخصوا حالتى بأنها صدمة عصبية شديدة
وتلقيت علاجا استمر مدة طويلة ولما أفقت وجدت زوجى قعيدا بعد اصابته بجلطة فى المخ ورأيت شقيقه الى جواره يبكى بمرارة أما أبناؤه
فلم يغادروا حجرتنا ولازمونا ليلا ونهارا
ولم أسمع منهم سوى كلمتى أبي وأمي وهم ينادوننا أنا وزوجي وبعد أسابيع قليلة رحل