رواية عوض يزيد بقلم مى نهال
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
مراته شوفتك تاني وأنا براقبة كنتي متجبسة وبتعيطي وكانت واحدة من الخدم سنداك يوميها فتحت ملفك تاني كنت لسه بحبك كان نفسي أخطفك منه بس كنت خاېف ربنا كنت بستغفر كل ما تيجي على بالي فضلت أراقبك وقلبي بيتقطع إنك معاه ولكن ما باليد حيلة ما صدقت طلقك أخر طلقة عشان أخدك منه
سكت وكمل وهو بيحرك إيده وعيونه فيها لامعة غريبة!
سكت مش عارفة أرود أقولة إيه أقوله إني بعشقه ولا أقوله إني كنت بستنى قرب الباب بالسعات لحد ما يجي وأروح أعمل نفسي نايمة عشان يدخل يبوس خدي ويغطيني كل ليلة أقوله إني مش بطمن غير بوجودة أفتكرت كلام عمرو لما بعتلي تسجيل صوتي قالي فيه
متفكريش كتير خلاص يا سارة.. مش همنعك مش هفرض نفسي عليك أكتر الحب والعيشة مش بالعافية لما أرجع من المهمة هطلقك زي ما أنت عايزة همشي دلوقتي.. خدي بالك من نفسك..
سحب شنطة وخرج من الباب وقفل كان صوت الباب محفز ليا إني أنهار حتى مقلتلوش سلام كل مرة كان بخرج فيها كنت بحضنه وأهمسله يرجعلي بالسلامة المرة دي مشي من غير ما أودعه!
يا فندم فيه تبادل إطلاق ڼاري
أهجموا عليهم حالا يا رجالة
بعد ساعة بالظبط كان الظابط واقف قدامي وبيقولي
بنحيكي على شجاعتك يا مدام سارة لولا تواصلك معانا كان عمرو وكل التجار إلي معاه هربوا
أتفضلي يا مدام سارة
الكتيبة السوداء..
مالها!
المفروض كانوا رجعوا من أسبوع.. أنا قلقانة على جوزي
الكتيبة رجعت الوحدة من يوم الأربع إلي فات.. بس للأسف الھجوم عليهم كان شديد وفي مستشهدين كتير
نعم!
قفلت عيني وأنا بمسح دموعي رميت مايه على الشجر قدامي وأفتكرت اليوم إلي قررت فيه إني هغير حياتي اليوم إلي روحت فيه القسم عشان أبلغ عن هروب عمرو يوميها قررت إني أعيش أنا أستحق أعيش.. الدنيا دي لازم تديني فرصة تانية كان عندي طاقة وقدرة أواجه بيها العالم كله بلغت وفضلت مستنية يزيد يجي عشان أقولة إني بحبه بس مجاش..
في حد يعمل كدا يا يزيد أحنا في المقاپر يا حبيبي مش في البيت إنت إيه إلي جابك يا حبيبي
يا قلب يزيد أسيبك لو حدك يعني وبعدين مش قولتلك لما تحبي تزوري مامتك قوليلي وأنا أوديكي
كنت سرحانة في إلي عملته فيا يا يزيد
ياااه.. لسه فاكرة قلبك أسود..
من سنة ونص دا يا سارة
بصتله وأنا بفتكر يوميها إيه حصل بعد ما كلمت القائد بتاع الكتيبة روحت المستشفى إلي فيها المصابين كنت بدور عليه زي المچنونة ملقتهوش حتى مكنش أسمه من ضمن الشهداء دورت كتير فاتت أيام كل يوم كنت بدور عليه فيها وكأني مدورتش امبارح قابلي صاحبة ظابط كان معاه قالي إنه عارف مكانه روحت العنوان إلي قالي عليه خبط فتح الباب ودخل من غير ما يبص وراه كان بيقول
يا ياسر قولتلك متجيش أنا كويس خير مش بترد ليه واكل سد الحنك
بص وراه لقاني أتصدم إني موجودة كنت بصه عليه حسيت إن روحي رجعتلي محستش غير وأنا في حضنه وبقوله وأنا بعيط
إنت إنت عايش يا يزيد الحمدلله يارب
بعدت عنه وزقيته وأنا بقوله
رحرام عليك ليه تعمل فيا كدا.. أنا كنت ھموت من غيرك يا يزيد كنت مستنية ترجع عشان أقولك إني.. إني بحبك أنا بحبك أوي يا يزيد
ق قالي بصوت عالي
أنا آسف يا عمر يا يزيد مكنتش عايز أرجع عشان مسمعش طلقني دي تاني أنا مش هقدر أعيش من غيرك يا سارة أنا بحبك أوي
كان يوم ميتنسيش بصراحة قرب حط الچاكيت على كتفي وقالي
ياله يا سارة الجو بقى برد عليك
أتنفست بصوت عالي وضحكت ضحكة خفيفة راضية وأنا بقوله
بالك إنت يا يزيد.. إنت عوضي يعني عوض سارة من الأيام ومن الدنيا
وأنت عوض يزيد يا سارة..
التاني والختام.....
مي_نهال.
عوض_يزيد.