رواية عوض يزيد بقلم مى نهال
يا سارة
ركبنا الطيارة بعد وقت والله وكيلك لا أحكيلك على إلي حصلي في الطيارة حاولت ابقى طبيعية فضلت ماسكة فيه ومغمضه عيوني وقت طويل لحد ما فتح الشباك جنبي وقالي بنبرة هادية
مټخافيش يا سارة أفتحي عنيك وبصي على الجمال دا شوفي السحاب شكله تحفة أزي
فتحت عيني وبصيت فعلا كان منظر جميل أوي تحت مكعبات خلابة بحجم معين وشكل متناسق وجنبي سحاب شكله غاية في الجمال سبحان من خلق وأبدع اللهم لك الحمد على نعمة البصر اندمجت تدريجيا سيبت هدومة قرب عشان صوتة يبقى واضح وقالي
لفيت وشي ليه لقيته قريب بشكل كبير الغريبة إنه مبعدش فضل مقرب وعنيه فعنيا للمرة التانية شعور داهمني المرة دي كان فيه حاجة زيادة فيه فراشات في معدتي ثانية معدتي بطير ابتسمت على تفكير فبتسملي هو لفيت وشي لأن حسيته فهمني غلط أنا مش ببتسملة أصلا كانت أول مرة أركب طيارة ولا مرة عمرو أخدني معاه كان بيسافر بالشهور مفكرش في مرة يخدني!
عدى الوقت محستش لأن كنت نايمة حسيت بأيد بتتحرك على وشي بنعومة مفتحتش عيني فضلت مغمضة قلبي بيدق جامد بدأ يطبطب على وشي عشان أقوم فتحت عيني فقابلني وشه بابتسامة وقالي
بصيت جنبي كنا على الأرض فعلا لفيت وشي حاسه بحماس داخلي كنت عايزة أعرف أحنا فين فقالي وكأنه سامع كلامي لنفسي
مكان كان حلم حياتك تروحيه يا سارة
نزلنا من الطيارة مسك أيدي قفلت كف أيدي على كفه لأول مرة ضحكلي وكانت أجمل من كل مرة ضحك فيها شدني فسرعت حركتي شوية لحد ما وصلنا لصالة المطار الداخليه قعدت شوية وهو كان قدامي بيعمل حاجات وبعدين قرب وقالي بنبرة مرحة
أحنا..
على أرض الحبيب المصطفى يا سارة
بصيت حوليا پصدمة حاولت أستوعب كأني عاجزة عن التفكير علقت عيني عليه أزي عرف! قولتله پصدمة
إنت مين!
يزيد.. جوزك يا سارة
الصمت خيم عليا أنا وهو كأن الناس أتبخرت من حولينا مش سامعة غير صوت نبضات قلبي وحاسه بنبضه إلي تفوق على نبضي بجدارة دقيقة قصدي حضنته! بعدت عنه بسرعة ياريت الإنسان مش عنده مشاعر مفرطة وشي قرر يتوتر فقالي بابتسامة
ومن يوميها وأنا حياتي أتشقلبت كل حاجة أتغيرت فعلا!
ياشباب عايزة أقولكم.. في الأربع سنين إلي فاتوا كنتوا جنبي في كل خطوة اشتغلنا وتعبنا سوا لحد ما كبرنا الشغل في وقت قياسي زي دا.. ولأجل مجهودكم الكبير معايا وتعبكم