قصة الحامي
ووضعها أمامه وأخذ يقلبها يمينا
وشمالا وينظر إلى ثقل القربتين فوجد أن ثقلهما تغير وحجمهما تغير فراودته الشكوك ثم
قال في نفسه بما أنني قد وصلت لماذا لا أفتح قربة وأنظر فيها فإن بعض الشك إثم فأحضر سکينا وشق القربة الأولى
فوجد فيها زجاجا وحديدا وقواقع بحرية وأصدافا و قطعا من الصفيح فشق الثانية فوجدها
مثل الأولى فتعجب التاجر مما شاهد وقال هل القاضي سرقني هل القاضي حرامي
وقال له كيف يحدث هذا القربتان في مكانهما مثلما وضعتهما وجدتهما فكيف يحدث هذا فقال له التاجر
ها هما معي أنظر إليهما فقال القاضي ولماذا لا تكون أنت الذي بدل ما فيهما ثم أتيت تتهمني
فقال له التاجر أنا لا أتهمك ولكني أعرض الأمر عليك فقال له القاضي أنه أمر عجيب ولا أستطيع
وهو حزين على أمواله وأموال غيره
التي كان مؤتمنا عليها وجلس یفکر ماذا یفعل و عند من یشتکي و علی من یشتکي
فقال لیسی لي حل إلا عند الوالي وكان للوالي لوحة معلقة على باب القصر وكل إنسان
لديه شكوى يكتب إسمه على اللوحة وينتظر والوالي ينادي عليه وعندما وصل التاجر إلى قصر الوالي
فلم يجده وفي اليوم الثاني حضر التاجر وكتب على اللوحة نفس الكلمة
أه وبعد أن خرج الوالي وشاهد نفس الكلمة سال أيضا عن صاحبها
فقالوا له لم نعرف فقال لهم إذا حضر هذا الإنسان غدا وشاهدتموه يكتب
هذه الكلمة أمسكوه وأحضروه لي وجلس أحد الحراس يراقب اللوحة حتى حضر التاجر
يريدك فدخل إلى مجلس الوالي وحياه ثم سأله الوالي هل أنت الذي يكتب كلمة أه فقال له التاجر نعم
يا مولاي فقال له ولماذا فأخبره بالقصة كاملة فتعجب الوالي من كلام التاجر وقال له القاضي
فعل