زوجتي ترفض اعطـائي حقـوقى الشـرعية في رمضان بسبب العبادة فهل هذا حلال أم حــرام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
شهر رمضان مناسبة عظيمة للعابدين ليزيدوا في عباداتهم وللعاصين أن يتركوا ما هم عليه من معاص ويصطلحوا مع ربهم عز وجل بتركها والإكثار من الطاعة فيه لبداية طيبة لحياة أخرى غير التي كانوا عليها .
وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بفضيلة الصيام والقيام والاعتكاف في هذا الشهر كما أن فيه ليلة وهي ليلة القدر جعلها الله تعالى خيرا من ألف شهر .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري 37 ومسلم 760 .
فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه . رواه ابن ماجه 1853 وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1938 .
حاشية السندي على ابن ماجه .
ولعظم حق الزوج أمرت المرأة باستئذانه قبل قيامها ببعض التطوعات التي قد تتعارض مع حقه ومنها
1. صوم النافلة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه رواه البخاري 4896 ومسلم 1026 .
هذا محمول على صوم التطوع والمندوب الذي ليس له زمن معين وهذا النهي للتحريم صرح به أصحابنا وسببه أن الزوج له حق الاستمتاع بها في كل الأيام وحقه فيه واجب على الفور فلا يفوته بتطوع ولا بواجب على التراخي انتهى .
شرح مسلم 7 115 .
2. الخروج للمسجد
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها رواه البخاري 4940 ومسلم 442 .
ويجب على الزوج أن يتقي الله في امرأته وأن لا يكلفها فوق طاقتها إذ كثير من الرجال يشغلون نساءهم نهارا بالطبخ وليلا بالحلويات فتضيع الأيام والليالي على المرأة فلا تحسن استغلال نهار صومها بطاعة ولا ليله بعبادة ومن حق الزوجة على زوجها أن يكون لها نصيب من عبادات هذا الشهر وطاعاته فلا